نظم قسم الامن الجماهيري في بلدية رهط، بالتعاون مع المركز الجماهيري رهط، اليوم في بلدية رهط والمركز الجماهيري لقاء مهني موسّع بمشاركة ممثلين عن وزارات حكومية، جهات مهنية، صناديق داعمة، ومؤسسات مجتمع مدني، خُصص لبحث ظاهرة العنف في المجتمع العربي، واستعراض المعطيات الميدانية، البرامج القائمة، وخطة العمل الشاملة لمدينة رهط في مجال محاربة العنف وتعزيز الأمن الجماهيري.
استُهلّ اللقاء بجلسة بضيافة رئيس بلدية رهط الحاج طلال القريناوي، ونائبه، محمد القريناوي، والمدير العام لبلدية رهط، السيد ادم الأفينش، ووحيد الصانع، مدير قسم الامن الجماهيري، وفؤاد الزيادنة، مدير المركز الجماهيري، ومرعي الكتناني، مدير مشروع "عودة الروح" التابع لمؤسسة الجوينت، حيث تم عرض نموذج “نوقف النزيف”، وتنفيذ جولة ميدانية في عدد من بؤر إطلاق النار في المدينة، جرى خلالها عرض الواقع الأمني الصعب والتحديات، لا سيما النقص في الوسائل التكنولوجية والأدوات الداعمة للأمن الجماهيري.
وفي كلمته، شدّد رئيس البلدية الحاج طلال القريناوي على أن
محاربة العنف في رهط ليست شعارًا، بل مسؤولية جماعية تتطلب شراكة حقيقية بين الدولة، السلطات المحلية، المجتمع المدني، والقيادات المجتمعية، مؤكدًا أن بلدية رهط وضعت هذا الملف على رأس أولوياتها، وتعمل وفق خطة واضحة تشمل الوقاية، العلاج، والتمكين الجماهيري، إلى جانب الاستثمار في الشباب والتعليم وبناء الأطر الجماهيرية اللامنهجية.
وأضاف القريناوي أن رهط تواجه واقعًا مركّبًا وصعبًا، لكن لديها الإرادة والقيادة والقدرة على إحداث التغيير، داعيًا إلى تعزيز الدعم الحكومي والمهني وتوفير الأدوات التكنولوجية والموارد اللازمة لوقف دوامة العنف وحماية حياة المواطنين.
كما شمل البرنامج عرض برامج مركزية تعمل في المدينة، من بينها:
برنامج الوساطة المجتمعية، برنامج “عودة الروح” لتعزيز الحصانة المجتمعية، دوريات المتطوعين، برنامج قيادة طلابية في المدارس الثانوية، ونموذج الشباب المخالفين للقانون بالشراكة مع النيابة العامة والدفاع العام.
وفي القسم الثاني من اللقاء الذي عُقد في المركز الجماهيري، أدار السيد تومر لوتان نقاشًا مهنيًا موسعًا، تم خلاله عرض نموذج سوروكا للعلاج المتكامل لضحايا العنف الخطير من المستشفى إلى المجتمع، إلى جانب برامج خاصة لمعالجة ظاهرة الشباب غير المنخرطين في العمل أو التعليم، بالشراكة مع مؤسسات مهنية وقانونية.
اختُتم اللقاء بنقاش مفتوح وتلخيص للتوصيات، حيث أجمع المشاركون على أهمية تعزيز الشراكات، توسيع البرامج الوقائية والعلاجية، وبناء خطة عمل متعددة المستويات لمواجهة العنف في مدينة رهط والمجتمع العربي عمومًا.







