بلدية رهط تودّع مديرة مكتب قسم التربية والتعليم بعد مسيرة عطاء 39 عامًا

ودّعت بلدية رهط السيدة بينا يتسحاكي، مديرة مكتب قسم التربية والتعليم، بعد مسيرة عطاء امتدت 39 عامًا، كانت خلالها رمزًا للتفاني والإخلاص، وصاحبة بصمة كبيرة في خدمة التربية والتعليم وبناء أجيال متعاقبة في المدينة.

حيث نظمت بلدية رهط، حفلا خاصا في المركز الجماهيري رهط، تولى عرافته، الناطق باسم بلدية رهط، السيد مرزوق الكتناني الذي افتتح الحفل بالترحيب بالحضور، مبينا اهم المحطات التي عاصرتها السيدة يتسحاكي، حيث قال:" لقد مثّلت السيدة بينا عنوانًا للعطاء اللامحدود، وحرصت طيلة سنوات عملها على أن تكون التربية رسالة وليست مجرد وظيفة، فكانت الحاضنة والداعمة والمرافقة لمسيرة التعليم في رهط، وشاهدة على مراحل نموّه وتطوّره من البدايات وحتى ما وصلت إليه المدينة اليوم، حيث ارتبط اسمها بكل إنجاز تربوي وبكل نجاح تعليمي حققته رهط عبر العقود".

وقد شارك في الحفل رئيس بلدية رهط، السيد.طلال القريناوي، والدكتور عامر الهزيل، نائب وقائم بأعمال رئيس البلدية ومسؤول ملف التربية والتعليم، وعضو البلدية سليمان العتايقه ابو محمد ، وعضو البلدية الاستاذ محمد القريناوي، وعضو البلدية، ماجد الكمالات، مسؤول ملف الشباب، والسيد جمال الهزيل, مدير جناح التربية والتعليم، والسيد فيصل الهزيل، والسيد علي الهزيل، واعضاء البلدية اخرون، ومدراء الأقسام وموظفو بلدية رهط، مدراء مدارس ومعلمون، إضافة إلى مدير المركز الجماهيري رهط السيد فؤاد الزيادنة، ومفتشون من وزارة التربية والتعليم، حيث عبّر الجميع عن تقديرهم وامتنانهم لمسيرتها الطويلة وما تركته من إرث تربوي وإنساني كبير.

رئيس بلدية رهط، السيد طلال القريناوي، أثنى على مسيرة بينا يتسحاكي قائلًا إنّها لم تكن مجرد موظفة بل شريكة حقيقية في بناء مستقبل الأجيال، وقدّمت من قلبها وروحها ما يفوق التوقعات، واسمها سيبقى محفورًا في ذاكرة المدينة.

الدكتور عامر الهزيل، نائب رئيس البلدية ومسؤول ملف التربية والتعليم الدكتور عامر الهزيل فقد قال: "نقف اليوم أمام محطة فارقة في مسيرة التربية والتعليم في رهط، محطة وداع امرأة صنعت التاريخ بصبرها وعزيمتها. بينا يتسحاكي لم تكن مجرد شاهدة على تحولات التعليم في مدينتنا، بل كانت فاعلة وصانعة لهذه التحولات. في كل جيل تخرّج من مدارس رهط هناك بصمة خفية من عطائها، وفي كل إنجاز تربوي هناك أثر من إخلاصها. 39 عامًا من العطاء لا تُختصر بكلمات ولا توثَّق في خطاب، لأنها محفورة في قلوب آلاف الطلاب والمعلمين الذين مرّوا بمحطاتها. لقد جسدت أسمى معاني الانتماء، وكانت جسرًا بين الأجيال، ورمزًا يُعلّمنا أن التربية الحقيقية تبدأ من الوفاء والإيمان بالرسالة. اليوم ونحن نودّعها رسميًا، فإننا لا نودّع حضورها ولا روحها، بل نُعلن أن إرثها سيظل جزءًا من هوية جهاز التربية والتعليم في رهط لعقود قادمة."

وفي ختام الحفل، قُدّمت للسيدة بينا يتسحاكي دروع تقدير وهدايا رمزية عربون وفاء لمسيرة عابقة بالإنجازات، وسط تصفيق الحضور ودموع المحبة، ليبقى اسمها علامة مضيئة في ذاكرة التربية والتعليم في رهط.